موضوع: صوتان يقصيان سلمان ويبقيان ابن همام بالفيفا السبت 9 مايو 2009 - 22:57
تخطى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام، اختبارا في غاية الصعوبة للاحتفاظ بمقعده في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي»فيفا» بفوزه على منافسه رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الانتخابات التي أجريت أمس في كوالالمبور على هامش الجمعية العمومية الـ23 للاتحاد القاري. ونال ابن همام 23 صوتا مقابل 21 لسلمان بن إبراهيم وورقتين بيضاوين. وكما كان متوقعا فقد جاء فوز ابن همام بفارق ضئيل جدا في معركة وصفت بأنها الأشرس والأعنف في تاريخ الاتحاد الآسيوي، لتكون فرحته مزدوجة كونه احتفل أمس بعيد ميلاده الستين. وتتمثل القارة الآسيوية بأربعة مقاعد في اللجنة التنفيذية للفيفا هم اثنان من شرق آسيا وواحد من جنوب شرق آسيا (آسيان) والرابع من غرب آسيا. وأنهت الانتخابات أسابيع طويلة من السجالات والحملات المتبادلة والزيارات المكوكية للمرشحين إلى معظم دول القارة الآسيوية. شاركت في التصويت جميع الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الآسيوي وعددها 46 اتحادا، وذلك بعد أن كانت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي قررت أول من أمس السماح «استثنائيا» لخمس دول كانت مبعدة أصلا هي لاوس وبروناي وتيمور الشرقية ومنغوليا وأفغانستان، بالتصويت في الانتخابات. أما بالنسبة إلى الكويت التي لم تجز لها اللجنة التنفيذية ذلك، فقد تمكنت من التصويت بعد أن بادر رئيس الاتحاد الآسيوي خلال كلمته الافتتاحية إلى تغليب «لغة الروح الرياضية» والسماح للعائلة الآسيوية بأكملها بالتصويت بحسب قوله. كما طلب ابن همام من الجمعية العمومية سحب البند المتعلق بنقل المقر من كوالالمبور وذلك إثر اجتماع له أول من أمس مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق الذي وعده بتلبية شروط الاتحاد الآسيوي في هذا الخصوص. يذكر أن الاتحاد الآسيوي يتخذ من ماليزيا مقرا له منذ عام 1965. وسيمثل ابن همام - الذي وصف بأنه «مختل عقليا» وشبه بأنه رئيس لمنظمة إجرامية في إطار الهجمات الشخصية التي شهدتها الحملة الانتخابية، غرب آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا لمدة أربعة أعوام. وشابت حملتا المرشحين للمنصب اتهامات باللجوء لحيل قذرة والتخويف والفساد مع اتهام ابن همام لمنافسه بأنه ألعوبة في يد منافسيه القدامى في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا والخليج.
مطالب فيفا للمرشحين ركز رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر في كلمته إلى الجمعية العمومية على وجوب تمتع المرشحين بالروح الرياضية التي هي شعار الفيفا وقال «أتوقع من المرشحين الاحترام المتبادل». وأضاف «لقد تحدثت إلى المرشحين وكلاهما أكد لي أنه سيقبل بنتائج الانتخابات وسيعمل لمصلحة الكرة الآسيوية». الفائز يؤكد فتح صفحة جديدة وقال ابن همام بعد النتيجة «من واجبنا جميعا الآن أن نتضامن ونضمد الجراح وننظر إلى المستقبل». وأضاف «للذين منحنوني صوتهم أعدهم بأنني سأقوم بأشياء أكثر في المستقبل، وللذين لم يصوتوا لي أقول لهم، سأبذل قصارى جهدي لكي أستعيد ثقتهم بي، آسيا في حاجة إلى أن نعمل جميعا يدا بيد في المستقبل». وأضاف» يجب أن ننسى الماضي ونفتح صفحة جديدة ونفكر بمستقبل الكرة الآسيوية». وتابع» نتائج الانتخابات هي أفضل هدية لي يوم عيد ميلادي، لم أكن أنتظر هدية أفضل بعد حملة صعبة للغاية». وأوضح «لقد بذلت جهودا مضنية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، والكثير من الأشخاص في القارة الآسيوية ساعدوني عندما كنت محبطا وأريد أن أشكرهم جميعا». وكشف «لا أحمل ضغينة تجاه أحد ولن أنتقم منهم لأنه ليس لدي أعداء رغم الحملات الكثيرة التي تعرضت لها وطالتني شخصيا بل على العكس أريد أن أمد اليد إلى الجميع لما فيه مصلحة الكرة الآسيوية».
الخاسر يذكر بعدم رضا الاتحادات وقال الشيخ سلمان عقب النتيجة «الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي قالت كلمتها، لكن النتيجة تشير إلى وجود 21 اتحادا غير راضين، إذاً هناك أمر ما يجب معالجته، نتمنى من ابن همام أن يلتفت إلى هذه الاتحادات إذا أراد أن يحافظ على روح العائلة في آسيا». وأضاف «فور إعلان النتيجة ذهبت إلى ابن همام وباركت له بالفوز وهذا واجب علينا وبالفعل كان هو يتجه صوبي أيضا، فنحن نتمنى له التوفيق وسنبقى إخوانا ننتمي إلى هذه القارة». وأشار إلى أن الوعود كانت كثيرة للمرشحين، فابن همام كان يعتقد أنه يحظى بدعم 35 صوتا وحصل على 23. الفهد سعيد برسالة الانتخابات أما الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أحد الداعمين بقوة للشيح سلمان فقال «أنا سعيد لأننا استطعنا أن نوصل رسالتنا التي يجب أن يتلقفها رئيس الاتحاد الآسيوي ويبادر إلى جمع العائلة الآسيوية». وأضاف «أنا سعيد أيضا لأن الكويت تمكنت من التصويت ولأن مقر الاتحاد الآسيوي سيبقى في ماليزيا وهي مطالب كنا نطالب بها وحصلنا عليها لأنها مطالب محقة». وتابع «سنعمل يدا بيد مع ابن همام لما فيه مصلحة الكرة الآسيوية وأنا أقدر بعض الخطوات التي قام بها خلال الجمعية العمومية وآمل أن تستمر في المستقبل وهي إشارات إيجابية يجب أن نتلقفها». وأوضح «آمل أن نفتح صفحة جديدة تكون فيها المصلحة العليا للكرة الآسيوية هي أولوية بالنسبة إلى الجميع».